عمليات السمنة بدون ندوب أو جروح

 

توغل مرض السمنة المفرطة في المجتمع بشكل شرس حيث يعاني الكثيرون من السمنة المفرطة و الوزن الزائد بجانب تعرضهم لمشاكل في ضغط الدم و نسب السكر و الكوليسترول في الدم كنتيجة لمرض السمنة. ومن هنا كانت الحاجة لحل سريع و فعال للقضاء على مشكلة السمنة المفرطة و مضاعفاتها لحماية مرضى السمنة من الخطر, بالفعل ظهرت جراحات السمنة و التي أصبحت الحل الأول و الأمثل في علاج مرض السمنة نهائياً كما تنوعت عمليات السمنة بحيث تشمل كل أنواع المرضى. قبل البدء في الجراحة يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات اللازمة ثم يتعرف الطبيب على نمط و أسلوب حياة المريض و نوعية الطعام التي يفضلها و بناءاً على النتائج يحدد الطبيب نوع العملية إذ أنه يمكن إجراء عملية تكميم المعدة أو عملية تحويل لمسار المعدة. 

في بداية ظهور جراحات السمنة, كانت تتم العملية جراحياً من خلال الفتح الجراحي حتى يستطيع الطبيب الحصول على رؤية واضحة للمعدة و التي سيتم إستئصال 80% من حجمها طولياً ثم يقوم بتدبيس الجرح و غلقه, ونتيجة للفتح الجراحي كان يعاني المريض من ألم بعد العملية في مكان الجرح مع وجود خطر تلوث الجرح في حالة عدم الإهتمام به و تنظيفه بشكل مستمر, كما كان يحتاج المريض لفترة من الراحة و عدم الحركة لضمان إلتئام الجرح و هذه الفترة لم تكن قصيرة و أخيراً و هو السبب الذي جعل الكثير من مرضى السمنة المفرطة و بخاصة السيدات لا يرغبن في إجراء العملية و هو الأثر الناتج عن مكان العملية حيث أن العملية بطريقة الفتح الجراحي تترك آثر كبير في مكان إجراء العملية. لكن بعد أبحاث علمية و تجارب مكثفة تم إختراع المناظير الطبية الحديثة و التي غيرت من مجرى الأحداث, الآن يمكنك إجراء عملية من عمليات السمنة و تفقد الكثير من وزنك الزائد بدون الشعور بألم يذكر و بدون فتح جراحي ما يعني أنه لن يكون هناك أي أثر لندوب أو جرح بعد الشفاء.

تتم عملية تكميم المعدة الآن بإستخدام المنظار. يتم إدخال المنظار و الأدوات الجراحية المستخدمة في العملية من خلال 3 فتحات صغيرة جداً لا تتعدى ال 1 سم, يعمل المنظار على مدّ الجراح بالرؤية اللازمة لإستئصال جزء المعدة و تدبيس الجرح. يتم تدبيس الجرح بدباسات حديثة أيضاً لضمان نجاح العملية ثم يخرج الطبيب المنظار و الأدوات من نفس فتحات العملية و يتم غلق الفتحات بغرز تجميلية لا تترك أي آثار لها بعد الإلتئام. 

تنوعت عمليات تكميم المعدة الحديثة التي لا تتسبب في ترك أي أثر لها مثل عملية تكميم المعدة الدقيق و عملية التكميم البكيني حيث تتم عملية التكميم البيكيني على خط البيكيني بحيث لا تظهر أي أثار للعملية إطلاقاً, لذلك أصبحت عمليات السمنة و عملية التكميم من أكثر العمليات التي يتم إجرائها على مستوى العالم نظراً لنتائجها المذهلة و سرعة الشفاء منها و عدم ترك أي أثر لها.